خوف ولا مطر قال - أي الراوي - لابن عباس: لم فعل ذلك؟ قال: كي لا يحرج أمته"١
كما يعبر عنه - في مواضع لأخرى - بالوسع كما في قوله تعالى:{لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا ... } ٢، وكما في الرواية الأخرى للحديث السابق " ... قالوا: يا أبا عباس ما أراد بذلك؟ قال: التوسع على أمته"٣.
وقد يعبر عنه برفع المشقة كما في قوله صلى الله عليه وسلم: "لولا أن أشق على أمتي - أو على الناس - لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة"٤.
ثانيا: المراد بالتيسير في الشريعة:
قبل بيان ما يراد بالتيسير في الشريعة لا بد من القول: إن
١ أخرجه الإمام مسلم. صحيح مسلم مع النووي ٥/٢١٦-٢١٧ (صلاة المسافرين / جواز الجمع بين الصلاتين في السفر) . ٢ البقرة (٢٨٦) . ٣ أخرجه الإمام أحمد في المسند ١/٣٤٦، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح. انظر: مسند أحمد بتحقيق أحمد شاكر ٥/٨١. ٤ متفق عليه، واللفظ للبخاري. صحيح البخاري مع الفتح ٢/٤٣٥ (الإيمان / الجمعة) وصحيح مسلم مع النووي ٣/١٤٣، (الطهارة / السواك) .