وقد ورد في القرآن الكريم، والسنة النبوية - في مواضع لا تكاد تنحصر - ما يدل على يسر هذا الدين وسهولته. فيُعَبّر عن هذا المعنى - أحيانا - باليسر كما في قوله تعالى:{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ... } ١.وقوله صلى الله عليه وسلم:"إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه ... "٢.
ويعبر عنه - تارة - برفع الحرج كما في قوله تعالى:{وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ... } ٣، وروي عن ابن عباس٤ - رضي الله عنهما - أنه قال: "جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة في غير
١ البقرة (١٨٥) . ٢ أخرجه الإمام البخاري. صحيح البخاري مع الفتح ١/١١٦ (الإيمان / الدين يسر ... ) . ٣ الحج (٧٨) . ٤ هو الصحابي الجليل عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي (أبو العباس) ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولد قبل الهجرة بثلاث سنين، وقيل: بخمس سنين، وتوفى - على الراجح - سنة ٦٨هـ. انظر: أسد الغابة ٣/١٩٢-١٩٥، والإصابة ٤/١٤١/١٥٢.