كتاب عمدة الأحكام - ت القاسم

كتاب الصلاة - باب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم - ص: 174

٨٣ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ؛ حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ (١) مِنَ الرَّكْعَةِ (٢)، ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ: رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِي (٣)، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي صَلَاتِهِ كُلِّهَا حَتَّى يَقْضِيَهَا، وَيُكَبِّرُ (٤) حِينَ يَقُومُ مِنَ الثِّنْتَيْنِ (٥) بَعْدَ الجُلُوسِ» (٦).

٨٤ - عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «صَلَّيْتُ أَنَا وَعِمْرَانُ (٧) صَلَاةً (٨) خَلْفَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنهما (٩)؛ فَكَانَ إِذَا سَجَدَ كَبَّرَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ كَبَّرَ، وَإِذَا نَهَضَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ أَخَذَ بِيَدِي (١٠) عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ فَقَالَ (١١): قَدْ (١٢) ذَكَّرَنِي هَذَا صَلَاةَ

---

(١) «الصُّلْب»: فَقار الظَّهر. الإعلام لابن الملقن (٢/ ٨).
(٢) في ح: «الركوع».
(٣) في أ: «يُهوي» بضم الياء، والمثبت من ب، ج، و، ز، ط، ي، ك.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (٢/ ٢٧٣): «(يَهوي): ضبطناه بفتح أوَّله».
وانظر: رياض الأفهام (٢/ ٢٠٧).
ومعنى «يَهْوِي»: يسقط ساجداً. إرشاد الساري (٢/ ١٠٤).
(٤) في ط، ي: «ثم يكبر».
(٥) في أ، و: «اثنتين».
(٦) البخاري (٧٨٩) واللفظ له، ومسلم (٣٩٢).
(٧) في أ زيادة: «ابن حصين».
(٨) «صَلَاةً» ليست في أ، ل.
(٩) في ب، ج، د، هـ، ك: «صليت خلف علي بن أبي طالب أنا وعمران بن حصين» بتقديم وتأخير.
(١٠) «بِيَدِي» مطموسة في أ.
(١١) في أ، و: «وقال».
(١٢) في نسخة على حاشية ب: «لقد».