(س، مص) أي رواه: النسائي، وابن أبي شيبة، عن عائشة أيضًا ﵂(١).
(اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك) أي: الدينية، أو الدنيوية النافعة في الأمور الأخروية، (وتحوُّل عافيتك) بتشديد الواو المضمومة، أي: تبدل ما رزقتني من العافية إلى البلاء.
وفي رواية أبي داود:"وتحويل"، مصدر باب التفعيل للتعدي والتفعل لمطاوعه، لكن الثاني أوفق، وبمقابله الزوال أحق.
فإن قلتَ: ما الفرق بين الزوال والتحول؟ قلتُ: الزوال يقال في شيء كان ثابتًا في شيءٍ ثم فارقه، والتحوّل تغير الشيء وانفصاله عن غيره، فمعنى زوال النعمة ذَهابُها من غير بدل، وتحول العافية إبدال الصحة بالمرض.
وقال المصنف:""تحوُّل" بضم الواو مشددة، يعني: تحولها وانتقالها"(٢)، (وفُجاءة نقمتك)"بضم الفاء وفتح الجيم ممدودة، من فاجأه مفاجأة إذا جاءه بغتة من غير تقدم سبب، وروي بفتح الفاء وإسكان الجيم من غير مَدّ"(٣)، انتهى.
و"النقمة": بكسر فسكون، وفي نسخة بفتح فكسر، ككلمة وكلم، وخصّ
(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٢٩١٢٥) وفي "الكبرى" (٧٩٦٧) و (٧٩٦٨). (٢) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٩/ ب). (٣) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٩/ ب).