(وإذا) وفي نسخة: "فإذا"(رأى في منامه) أي: في نومه، أو زمان تحققه، (ما يحب) أي: ما [يعجبه](١)، (فليحمد الله عليها) أي: على رؤياه، أو على رؤيته لما يحبّ، (وليحدث بها) أي: لمن يحب. (خ، م، س) أي رواه: البخاري، ومسلم، والنسائي، عن أبي سعيد.
(ولا يحدث بها) بالرفع، والجزم وهو الأظهر (إلا من يحب) أي: من يحبه النائم، قال المؤلف:"يعني: أن الرؤيا لا تستقر ما لم تعبر، فإذا عبرت سقطت، فإذا كان العابر غير محب [قد](٢) يعبرها بما يكره فيحصل بذلك هم وغم، وليس المراد أن يزيلها عما [جعله](٣) الله عليه، وقد يقع الرؤيا بقول أول عابر إذا كان خبيرًا بالرؤيا، وربما احتملت الرؤيا تأويلين أو أكثر، فعبرها من يعرف عبارتها -أي: تعبيرها- على وجه يحتملها، فيقع على ما أنزلها، فقد ورد: "أن امرأة أتت النبي ﷺ، وقالت: رأيت كأن صائر بيتي- أي: عتبته- قد انكسر، فقال: يرد الله عليك غائبك، فرجع زوجها ثم غاب، فرأت مثل هذا فأتت النبي ﷺ
(١) كذا في (أ) و (ب) و (ج)، وفي (د): "يحبه". (٢) في "مفتاح الحصن الحصين": "فقد". (٣) في "مفتاح الحصن الحصين": "جعلها".