(وإذا لَبِسَ شيئًا) أي: من الثياب، وهو بكسر الموحدة في الماضي وبفتحها في المضارع، ومصدره اللُّبس بضم فسكون.
وأما لَبَسَ يَلْبِسُ بعكس ما ذكر فهو من اللَّبْس، بفتح فسكون، بمعنى الخلط، ومنه قوله تعالى: ﴿وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ﴾ [البقرة: ٤٢]، وإنما بينته لأن كثيرًا من الطَّلَبة تشتبه عليهم القضية.
(قال: اللهم إني أسألك من خيره) أي: خير هذا الشيء الملبوس نفسه بأن يكون مباحًا ولا يكون في تحصيله شبهة، (وخير ما هو له) أي: مصنوع ومخلوق له من قصد ستر العورة، ودفع الحر والبرد من غير الخيلاء والفخرة.
(وأعوذ بك من شره وشر ما هو له. ي) أي: رواه ابن السني عن عمر ﵁، وفي بعض النسخ:"عن أبي سعيد الخدري"(١).