(وأسماء الله تعالى الحسنى)، وفي نسخة:"وأسماء الله الحسنى"(التي أمرنا) على بناء الفاعل، وفي نسخة بصيغة المجهول، أي: أمرنا الله (بالدعاء بها) قال المصنف: "يعني في قوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: ١٨٠] "(١)، (تسعة وتسعون اسمًا) تمييز تأكيد، كقو له تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا﴾ [التوبة: ٣٦]، وفي قوله: ﴿ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا﴾ [الحاقة: ٣٢]، وهو أعمّ من اسم الذاتِ، والصفةِ، والفعلِ.
"وقد اختلف هل المراد حصر الأسماء الحسنى في العدد المذكور، أو أنها أكثر، لكن اختصت هذه بقوله:(من أحصاها دخل الجنة؟)، فذهب الجمهور إلى الثاني، ونقل النووي الاتفاق عليه (٢) "، كذا في شرح البخاري (٣)، وقال المؤلف: "لا خلاف في أن هذا الحديث ليس فيه حصر أسماء الله تعالى [الحسنى](٤) في التسعة والتسعين، لكن المقصود أن هذه التسعة والتسعين من أحصاها دخل الجنة، فأخبر عن دخول الجنة
(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٥/ ب، ٦/ أ). (٢) "شرح مسلم" للنووي (١٧/ ٥). (٣) "فتح الباري" لابن حجر (١١/ ٢٢٠). (٤) من (هـ) فقط.