(وإن كان) أي: الأمر المهم، (سفرًا) أي: وإن كان الشخص ذا سفر، أي: مسافرًا، (صَافح) أي: من يودعه من المسافر أو المقيم، والثاني هو الظاهر لقوله:(وقال) أي: المقيم، كذا في حاشية الكتاب برقم ابن حبان.
(أستودع الله دينك وأمانتك) قال المؤلف: "أي: أستحفظه، يعني: أسأل الله حفظ دينك وأمانتك"(١)، انتهى.
ولعل في ذلك إشارةً إلى قوله تعالى: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ … ﴾ الآيةَ [الأحزاب: ٧٢]، وقال الخطابي:"المراد بالأمانة هنا أهله ومن يخلفه وماله الذي عند أَمِينِهِ، وذكر الدين هنا لأن السفر مظنة المشقة، فربما كان سببًا لإهمال بعض أمور الدين".
(وخواتيم عملك) قال المصنف: "جمع خاتم، يريد ما يختم به عملك، أي:[أخيره](٢) "(٣). (س، د، ت، مس، حب) أي رواه: النسائي، وأبو داود، والترمذي، والحاكم، وابن حبان، عن ابن عمر.
(وأقرأ عليك السلام) على صيغة المضارع المتكلم من القراءة. (س) أي: رواه النسائي عنه أيضًا.
(ويقول:) أي: المسافر لمن يودعه: (أستودعك) إن كان المقيم