(فإن كان) أي: الأمر المستخار فيه، (زِواجًا) بكسر الزاي، أي: تزوجًا ونكاحًا، (فليكتم الخِطبة) بكسر الخاء المعجمة، وهو أن يخطب الرجل المرأة [تقول](١) منه: خطب يخطب خِطبة بالكسر، وأما الخُطبة بالضم فهو من القول بالثناء والكلام بالوعظ على المنبر وغيره.
(ثم ليتوضأ فيحسن) بالرفع أو الجزم، وهو من الإحسان، ويجوز من التحسين، أي: فيسبغ (وضوءه) بأن يكمله، فيأتي بفرائضه وسننه وآدابه، (ثم ليصلِّ ما كتب الله له) أي: ما قدر له وقضاه، وأقله ركعتان يقرأ فيهما الكافرون والإخلاص، وقيل: "في الأولى قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ [يَكُونَ](٢) لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾ الآيةَ، وفي الثانية: ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ﴾ (٣) الآيةَ.
(ثم ليحمد الله) أي: يثني عليه ويشكره على نعمه، (ويمجده) أي: يعظمه بذكر أوصاف الجلال ونعوت الجمال على وجه الكمال.
(ثم ليقل: اللهم إنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، فإن رأيت) أي: علصت بمعنى إن تعلق علمك، (أن في فلانةَ)
(١) كذا في (أ) و (ب) و (د)، وفي (ج): "بقوله". (٢) كذا في (ب)، وفي (أ): "تكون". (٣) بعدها في (أ) زيادة: " ﴿وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ﴾ [القصص: ٦٨] "، وفي (ج) و (د): " ﴿وَيَخْتَارُ﴾ ".