(المضطر) قال ابن عباس ﵁ في قوله تعالى: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ﴾ [النمل: ٦٢]: "هو المكروب"، وروي عنه المجهود (١)، وهو في أصل اللغة: المحوج الملجئ إلى الشيء. (خ، م، د) أي رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، من حديث ابن عمر في قصة الثلاثة الذين دخلوا الغار (٢)، ذكره ميرك، وفيه إيماء إلى أنه لا ينافي كون الاضطرار [سببًا للإجابة](٣) أن ينضمّ إلى سبب آخر من التوسل بالأعمال الصالحة السابقة المخلصة.
(والمظلوم. ع) أي: رواه أصحاب الكتب الستة من حديث ابن عباس (٤)، ولم أَرَ لفظ حديثهم، نَعَم، في "الجامع": "اتقوا دعوة المظلوم؛
(١) "الكشف والبيان" للثعلبي (٧/ ٢١٩). (٢) أخرجه البخاري (٢٢١٥، ٢٢٧٢، ٢٣٣٣) و (٣٤٦٥) و (٥٩٧٤)، ومسلم (٢٧٤٣)، وأبو داود (٣٣٨٠)؛ كلهم من حديث ابن عمر به مرفوعًا. (٣) كذا في (ب) و (د) و (هـ)، وفي (أ): "سببًا لإجابة"، وفي (ج): "سبب الإجابة". (٤) أخرجه البخاري (١٣٩٥، ١٤٥٨، ١٤٩٦) و (٢٤٤٨) و (٤٣٤٧) و (٧٣٧١، ٧١٧٢)، ومسلم (١٩)، وأبو داود (١٥٧٩)، والترمذي (٦٢٥) و (٢٠١٤)، والنسائي في "الصغرى" (٢٤٣٥، ٢٥٢٢) وفي "الكبرى" (٢٢٢٦، ٢٣١٣)، وابن ماجه (١٧٨٣)؛ كلهم من حديث ابن عباس أن النبي ﷺ بعث معاذًا إلى أرض اليمن … الحديث، وفيه: "واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب".