فإنها تحمل على الغمام، يقول الله: وعزتي وجلالي، لأنصرنّك ولو بعد حين"، رواه الطبراني في "الكبير"، والضياء، عن خزيمة بن ثابت (١)، ورواه الحاكم عن ابن عمر، ولفظه: "اتقوا دعوة المظلوم؛ فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة" (٢) "(٣).
(وإن كان) أي: المظلوم (فاجرًا) فـ "إن" وصلية متعلقة بما قبله، فيفيد أن " [دعوة](٤) المظلوم" في رواية الجماعة مطلقة، وعند غيرهم مقيدة بالجملة المؤكدة. (أ، ر، مص) أي رواه: أحمد، والبزار، وابن أبي شيبة، من حديث أبي هريرة، ولفظ أحمد:"قال [النبي](٥)ﷺ: دعوة المظلوم مستجابة، وإن كان فاجرًا ففجوره على نفسه"(٦)، وإسناده حسن، ذكره ميرك.
(١) أخرجه الطبراني في "الكبير" (٤/ ٨٤) رقم (٣٧١٨) من حديث خزيمة بن ثابت به مرفوعًا - واللفظ له -، والضياء في "المختارة" (٢٧٤٨) من حديث أنسٍ به مرفوعًا. قال الألباني في "صحيح الجامع" (١/ رقم: ١١٧): "صحيح". (٢) أخرجه الحاكم (١/ ٢٩) من حديث ابن عمر به مرفوعًا. قال الألباني في "صحيح الجامع" (١١٨): "صحيح". (٣) "صحيح الجامع" (١١٧، ١١٨). (٤) من (أ) و (ج) فقط. (٥) من (أ) فقط. (٦) أخرجه أحمد (٢/ ٣٦٧) و (٣/ ١٥٣)، والبزار (٨٧٥٠)، وابن أبي شيبة (٢٩٩٨٧)؛ كلهم من حديث أبي هريرة به مرفوعًا. قال الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (٢٢٢٩): "حسن لغيره".