(وإن كان) أي: السفر (سفر غزاة، أو لقي العَدُوّ) ليست "أو" للشك بل للتنويع؛ لاختلاف الرواية، ولهذا كتب "مص" فوق الجملة الثانية.
(اللهم أنت عضدي) بفتح فضم، أي: قوتي أو ناصري ومعيني، وفي "القاموس": "العَضُدُ بالفتحِ وبالضَمِّ وبالكَسْرِ، وككَتِفٍ ونَدُسٍ وعُنُقٍ: ما بين المِرْفَقِ إلى الكَتِفِ، والناصِرُ، والمُعِينُ، وهم عَضُدِي وأعْضادِي.
(ونصيري) أي: "ناصري" كما في رواية، وهو عطف تفسيري على الثاني، وقيل: "العضد: كناية عما يشق به"، أي: أنت الذي أعتمد عليه، وأفوض أمري إليه.
وقال المؤلف: "أي: معيني واعتضادي بك، والعضد في الأصل: الساعد، وهو من المرفق إلى الكتف" (١)، قلت: الساعد هو الذراع، على ما في "القاموس".
(بك) أي: [بعونك](٢) وحولك (أحول) أي: أنصرف أو أتحرك وأجول، وفي رواية ابن أبي شيبة: "أحاول"، أي: أعالج الأعداء وأدافعهم، وهو للمبالغة أو المغالبة.
(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٢/ ب). (٢) كذا في (أ) و (ج) و (د)، وفي (ب): "بعزتك".