قال ميرك شاه:"وقع هنا في أصل السماع بخط [المخدومي](١): الحضرة [الأصلية](٢): "كذا معلمًا بعلامة خ صح"، وفي بعض النسخ: "فصل الذكر"، أي: بالصاد المهملة، وفي بعضها: "فضل الذكر"، وفي أكثر النسخ لم يذكر، يعني: الذكر مطلقًا، والمطابق لمقابلة هذه النسخ أن يكون فيما تقدم الدعاء وحده [في](٣) نسخة أيضًا، لكن لم يوجد، والله أعلم".
(يقول الله) هذا حديث قدسي، والفرق بينه وبين القرآن أن الثاني منزل بلفظه مع جبريل، والأول قد يكون بإلهام وهو مفوض إليه ﷺ في التعبير عنه، وهنا أتى بلفظ المقول، حيث قال:(أنا عند ظن عبدي بي) أي: عند يقينه بي، وعلمه بأن مصيره إليَّ، وحسابه علي، وأن ما قضيت له من خير أو شر، فلا مردَّ له لدي.
وقال المؤلف:"أي: في الرجاء، وأمل العفو"(٤).
قلت: ويؤيده ما أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" عن أبي هريرة،
(١) كذا في (أ) و (ب) و (ج) و (د)، وفي (هـ): "المخذومي". (٢) كذا في (أ) و (ب) و (هـ)، وفي (ج) و (د): "الأصيلية". (٣) من (ج) فقط. (٤) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٣/ أ).