(وسوء القضاء) "يحتمل في الدين والدنيا والبدن والمال والأهل، ويحتمل أن يكون في الخاتمة" (٣)، انتهى، وقال بعضهم: "هو ما يسوء الإنسان، أو يوقعه في المكروه".
وقال ابن بطال: "المراد بالقضاء: المَقْضِيّ؛ لأن حكم الله كله حسن لا سوءَ فيه"، وقال غيره: "القضاء: الحكم بالكليّات على سبيل الإجمال في الأزل، والقدر: الحكم بوقوع الجزئيات التي لتلك الكليات على سبيل التفصيل"، وقيل بعكس ذلك كما بيَّنَّاهُ في "المرقاة شرح المشكاة".
(وشماتة الأعداء) قال المصنف: "هي فرح العدوّ ببليّة تنزل بعدوّه، من شَمِتَ بكسر الميم يشمت بفتحها" (٤). (خ) أي: رواه البخاري عن أبي هريرة، ورواه مسلم والنسائي أيضًا (٥).
وقال بعض المحققين: "اعلم أنه يفهم من طرق هذا الحديث في "الصحيحين" أن المرفوع من الحديث ثلاثة جُمل من الجمل الأربع، والرابعة زادها سفيان بن عيينة -أحد رواة هذا الحديث- من قبل نفسه، لكن لم يبين فيها أنها ما هي، وقد بين الإسماعيلي في روايته نقلًا عن سفيان