ورُوي بضمها، وقد روي عن ابن عمر أنه فسره بـ:"قلة المال، وكثرة العِيال"، وقيل:"الحالة الشاقة"" (١).
أقول: لا بد [لتفسير](٢) ابن عمر من قيد: عدم الصبر ووجود الجزع والفزع؛ لئلا يشكل بأكثر أحوال الأنبياء والأولياء، وكذا قوله: "الحالة الشاقة"، وإلا فأشد الناس بلاءً الأنبياء فالأمثل فالأمثل، فتأمل، وقيل: "هو ما يختار الموت عليها".
(ودَرَك الشقاء) بفتح الراء، وفي نسخة بسكونها، قال صاحب "السلاح": "الدرك -بفتح الراء-: اسم، وبالسكون: المصدر"، وفي "النهاية": "الدرك هو: اللحوق والوصول إلى الشيء، يقال: أدركته إدراكًا ودركًا"، انتهى.
والشقاء والشقاوة بالفتح نقيض السعادة على ما في "الصحاح"، وقال العسقلاني: "بمعجمة وقاف، وهو: الهلاك، وقد يطلق على السبب المؤدي إلى الهلاك".
وقال المصنف: "المحفوظ فيه فتح الراء، وروي بإسكانها، يعني: أن يدركني شقاء وقد [يرد](٣)
(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٩/ ب). (٢) هذا هو الأليق بالسياق، وفي (أ): "من تفسير"، وفي (ب) و (ج) و (د): "تفسير". (٣) كذا في (ج)، وفي (أ): "يراد"، وفي (ب) و (د): "ير"، وفي "مفتاح الحصن الحصين": "يريد".