للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: "موت القلب وقساوته"، وقيل: "ما ينطوي عليه من غلّ وحسد وخُلق سيئ"، وقيل: "هي الضيق المشار إليه بقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا﴾ [الأنعام: ١٢٥] "، وهي: الإنابة إلى دار الغرور التي هي سجن المؤمن، والتجافي عن دار الخلود، وهي: التي عرضها كعرض السماء والأرض، عكس حال من شرح الله صدره حيث يميل إلى دار العُقبى، ويزهد في دار الدنيا، ويستعد للموت قبل نزوله.

(وعذابِ القبر) أي: مما يوجبه. (د، س، ق، حب) أي رواه: أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان، عن عمر (١).

(اللهم أعوذ) وفي نسخة: "إني أعوذ" (بعزتك) أي: بقوتك وقدرتك، وسلطانك وغلبتك، (لا إله إلا أنت، أن تضلني) بضم التاء، من الإضلال، وهو: متعلق بـ "أعوذ"، أي: من أن تضلني، وكلمة التوحيد معترضة لتأكيد العِزّ.

(أنت الحي لا تموت) ولفظ "المشكاة": "أنت الحي الذي لا يموت"، (والجن) أي: الشامل للملائكة، (والإنس) أي: وأتباعهم من الحيوانات والحشرات (يموتون. م، خ، س) أي رواه: مسلم، والبخاري، والنسائي، عن ابن عباس، واللفظ لمسلم؛ ولذا قُدِّمَ على البخاري.

(اللهم إنا نعوذ بك من جَهْد البلاء) قال المصنف: "بفتح الجيم،


(١) أخرجه أبو داود (١٥٣٩)، والنسائي (٨/ ٢٥٥)، وابن ماجه (٣٨٤٤)، وابن حبان (١٠٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>