للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشين، ومنها: الجنون الذي يزيل العقل، ولا يأمن صاحبه القتل، ومنها: البرص والجذام، وهما علتان لازمتان مع ما فيهما من القذارة والبشاعة وتغيير الصورة، وقد اتفقوا على أنهما يَعْدِيان إلى الغير، والله العاصم".

(وضَلَع الدين) "بفتح الضاد واللام، هو: ثقله، وهو في الأصل: الاعوجاج والميل، أي: يثقله حتى يميل صاحبه عن الاستواء والاعتدال" (١)، ذكره المصنف، وحاصله كثرة ديون العباد بحيث يشغله ويمنعه حضور العبادة وحصول الاستقامة، بسبب كثرة المطالبة الواقعة في الذمة؛ ولذا ورد في الحديث: "لا هَمَّ إلا هَمَّ الدَّين".

(حب، مس، صط) أي رواه: ابن حبان، والحاكم، والطبراني في "الصغير"، عن أنس (٢).

(اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن) بضم فسُكون وبفتحهما، وتقدم الفرق بينهما، (والعجز والكسل والبُخْل) بضم فسُكون وبفتحهما، (والجُبْن) بضم فسُكون ويجوز ضمهما، وهو: ضد الشجاعة.

(وَضَلَع الدَّيْن) قال العسقلاني: "هو -بفتح المعجمة واللام-: الاعوجاج، يقال: ضَلَع بفتح اللام، أي: مال، والمراد به ها هنا: ثِقَل


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٩/ ب).
(٢) أخرجه الحاكم (١/ ٥٣٠) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وأخرجه الطبراني في الصغير (٣١٦)، وفي الدعاء (١٣٤٣)، والبيهقي في الدعوات الكبير (٢٩٧)، والضياء (٦/ ٣٤٤، رقم ٢٣٧٠). وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٢٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>