أُصِبْتَ بكربٍ وضيقِ صدرٍ فافزعْ إلى اللهِ وحدَه، واطلبْ منه أنْ يكشفَ ما نزلَ بك، وافعلْ ما كانَ يفعلُ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فإنَّه كان إذا حزَبَهُ أمرٌ واشتدَّ بهِ الكربُ فزعَ إلى الصَّلاة، وعلَّمنا أنْ نقولَ عندَ الكربِ:«لا إِلهَ إِلا اللهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لا إِلَهَ إِلا اللهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لا إِلَهَ إِلا اللهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ»(١).
س: رفع اليدين عند الدعاء هل هو مطلق أم مقيد، وهل يتأكد في مواضع معينة؟
ج: الأصلُ أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كان إذا اجتهدَ في الدُّعاءِ رفعَ يديْهِ، وقال:«إِنَّ اللهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا»، ولعمومِ حديث:«وَذَكَرَ الْعَبْدَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ»، وقد رفعَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يديْهِ يومَ استسقى على المنبرِ يومَ الجمعة.
وأمَّا عقبَ الفرائضِ فلا يُشرعُ رفعُ اليديْن، وكذلك الدُّعاءُ على المنبرِ لا يُشرعُ رفعُ اليديْن فيه في غيرِ الاستسقاء؟؛ لأنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- لم يفعلْه، ولم يفعلْهُ خلفاؤُهُ الرَّاشدون، والخيرُ كلُّه في اتِّباعِهم (٢).
س: إذا عمل الإنسان ذنوبًا كثيرة ومعاصي وسيئات وكبائر وتاب إلى الله توبة صادقة نصوحًا فهل يحاسب أو يعذب في النار يوم القيامة، والآية القرآنية تقول: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٤/ ٢١٨). (٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٤/ ٢٤٦).