والتِّرمذيُّ، وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وفي «الصَّحيحينِ» عن أبي هريرةَ -رضي الله عنه-، عن النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قالَ:«يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلائِكَةٌ بِاللَّيْلِ، وَمَلائِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ، وَصَلاةِ الْعَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ: كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ»(١).
س: الرجاء تفسير هذه الآية الكريمة: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}؟
ج: المرادُ بالآيةِ الكريمة: الوعيدُ الشَّديدُ في حقِّ مَن يؤخِّرون الصَّلاة عن وقتِها من غيرِ عذرٍ شرعيٍّ، فهي كقولِهِ تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ}؛ فمَن أخَّرَ الصَّلاة عن وقتِها من غيرِ عذرٍ شرعيٍّ فهو متوعَّدٌ بالويلِ والغيِّ، وهما كلمتا عذابٍ، أو واديانِ في جهنم (٢).
س: أريد من سماحتكم تفسير قوله تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}.
ج: معنى الآية الكريمة عند العلماء أن الله سبحانه منورها، فجميع النور الذي في السماوات والأرض ويوم القيامة كل من نوره سبحانه.
والنور نوران: نور مخلوق وهو ما يوجد في الدنيا والآخرة وفي الجنة
(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٩/ ١٦٨). (٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٩/ ١٧١).