صحيحٌ ولم يُخَرِّجَاهُ، ورواهُ النَّسائيُّ والتِّرمذيُّ، عن النَّوَّاسِ بنِ سمْعَانَ -رضي الله عنه-، وقالَ التِّرمذيُّ: حسنٌ غريبٌ (١).
س: ما هي السبع المثاني في القرآن الكريم؟
ج: المرادُ بالسَّبعِ المثاني في قولِه تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}: هي سورةُ الفاتحةِ؛ لما رَواهُ البخاريُّ، عن أبي سعيدِ بنِ المُعلَّى قال: كنتُ أُصلِّي فدعاني النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- فلم أُجِبْهُ، قلت: يا رسولَ اللهِ، إنِّي كنتُ أُصلِّي قال:«أَلَمْ يَقُل اللهُ: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ}»، ثم قال:«أَلا أُعَلِّمُكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي القُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ»، فأخذَ بيدي، فلمَّا أردْنَا أنْ نخرجَ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّك قلت:«لأُعَلِّمَنَّكَ أَعْظَمَ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ»، قال:«{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ»(٢).
س: صار نقاش في تفسير الآية: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}، فمنا من قال: هي عامة في أمور الدنيا والدين، ومنا من قال: هي خاصة في أمور الدين من كل فرائضه وسننه فقط. نرجو توضيح الجواب وجزاكم الله خيرًا.
ج: يُطلقُ الذِّكرُ على القرآنِ؛ كما في قولِه تعالى:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}، وفي قولِه: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ
(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٤/ ٢١٩). (٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٤/ ٢٤٠).