الأرض؛ كما قال تعالى:{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ}، وقال تعالى:{قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ}، وقال:{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً}، أي: نوعًا من الخلقِ يخلُفُ مَن كان قبلَهم من مخلوقاتِه (١).
س: لماذا سُمِّي الدين الإسلامي (بالإسلام)؟
ج: لأنَّ مَن دخلَ فيه أسلَمَ وجهَهُ للهِ، واستسلمَ، وانقادَ لكلِّ ما جاءَ عن اللهِ وعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الأحكامِ؛ قال تعالى:{وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} إلى قولِه: {إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}، وقال:{بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ}(٢).
س: ما معنى العبادة؟
ج: معناها: التألُّهُ والتذلُّلُ للهِ وحدَه، والانقيادُ له سبحانَه بفعلِ ما أمرَ به، وترْكِ ما نهى عنه، وقد عرَّفها العلماءُ بأنَّها: اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يُحبُّهُ اللهُ ويرضاه (٣).
* * *
(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١/ ٧١). (٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١/ ٧٦). (٣) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١/ ٧٦).