ثالثًا: تطويلُ الأظفارِ لا يجوز؛ لأنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- أمرَ بقصِّها ووقَّتَ للمسلمين ألا يدعوا: قلمَ الأظفار، وقصَّ الشَّارب، ونتفَ الإِبْط، وحلقَ العانة، أكثرَ من أربعين ليلة (١).
[س: هل يجوز للمرأة المحتشمة أن تبقي على كشف وجهها وكفيها فقط]
ج: لا يجوزُ للمرأةِ المسلمةِ أن تكشفَ وجهَهَا إلا لمحارمِها أو زوجِها، قالَ تعالى:{وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ...} الآية، والوجهُ هو مجمعُ الزِّينة. رَوى البخاريُّ، عن عائشةَ -رضي الله عنها- أنها قالت:«يرحمُ اللهُ نساءَ المهاجراتِ الأُوَل، لمَّا أنزلَ اللهُ:{وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} شققنَ مروطَهُنَّ فاختمرنَ بها»(٢).
س: قوله -صلى الله عليه وسلم-: «الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ» هل هذا الحديث ضعيف أم صحيح، وما معنى هذا الحديث؟
ج: هذا الحديثُ صحيحٌ، رواهُ التِّرمذيُّ بلفظ:«الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ، فَإِذَا خَرَجَتْ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ»، وقال: حديثٌ حسنٌ غريب، ورواهُ كذلك ابنُ خزيمةَ، وابنُ حبَّانَ في صحيحَيْهما، وغيرُهم. ومعنى الحديث: أنَّ المرأةَ ما دامتْ في خِدرِها فذلك خيرٌ لها وأستر، وأبعدُ عن فتنتِها والافتتانِ بها،
(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١٧/ ١٢٦). (٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١٧/ ١٥١).