أخرجه مسلم (١) عن محمد بن حاتم، عن بهز بن أسد، عن سليمان بن المغيرة، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
وأخرجه النسائي (٢) عن عبد الله بن الهيثم، عن أبي داود فوقع لنا بدلا عاليا، وأخرجه هو والترمذي (٣) من رواية ابن المبارك، عن سليمان.
قوله:«باب ثناء الإمام على من ظهرت منه براعة في القتال روينا في صحيحي البخاري ومسلم عن سلمة بن الأكوع في حديثه الطويل … إلى آخره»(٤).
قلت: هذا الحديث أورده الحميدي في الجمع بين الصحيحين فيما انفرد به مسلم، وقد نبهت على ذلك في باب قول الرجل حال القتال:«أنا فلان».
وتحقيق القول في ذلك أن حديث سلمة جاء عن ابنه إياس ومولاه يزيد كلاهما عنه، فرواية إياس مشتملة على قصص كثيرة، وهي عند مسلم بتمامها، ورواية يزيد أخرجها البخاري مقطعة، وليس فيها قصة علي مع مرحب كما تقدم في ذلك الباب، وليس فيها أيضا مقصود هذا الباب «وهو خير فرساننا» إلى آخره، والله أعلم.
آخر المجلس السابع والستين بعد الخمسمائة من تخريج أحاديث الأذكار، وهو السابع والأربعون بعد التسعمائة من الأمالي المصرية بدار الحديث المدرسة الكاملية وهو الرابع والأربعون بها يوم الثلاث حادي عشرين جمادى الآخر سنة خمسين وثمانمائة.