للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

المجلس ٥٤٢ من تخريج أحاديث الأذكار، وهو ٩٢٢ من أمالي سيدنا ومولانا شيخ الإسلام ورحلة الحفاظ شهاب الدين ابن حجر

قال :

أخبرنا الإمام مسند الشام أبو العباس بن أبي بكر بن العز -إجازة مكاتبة-، أنا أبو الفضل بن أبي طاهر الحاكم -إجازة، إن لم يكن سماعا-، أنا أبو عبد الله الحافظ، أنا مسعود بن عبيد الله، أنا الحافظ أبو البركات بن محمد (١) الأنماطي، أنا أبو طاهر الكرخي (٢)، أنا أبو علي بن أبي بكر البزار (٣)، ثنا دعلج بن أحمد، ثنا محمد بن علي بن زيد، ثنا سعيد بن منصور (٤)، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: «ماء زمزم لما شرب له» الحديث، كرواية ابن هشام عن الجارودي (٥)، لكن ليس فيه ابن عباس، ولا النبي .

وهكذا أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» (٦) عن ابن عيينة.

وكذا أخرجه الأزرقي -وهو أبو الوليد محمد بن عبد الله ابن أبي الوليد أحمد بن محمد المكي- في كتاب «مكة» (٧): حدثني جدي، ثنا ابن عيينة.

وكذا أخرجه الحكيم الترمذي في «نوادر الأصول» (٨) من طريق (٩) عبد الجبار بن العلاء، عن ابن عيينة.

فاتفاق هؤلاء الحافظ الأربعة أرجح من انفراد (الجارودي) (١٠) بوصله ورفعه (١١).

وأخرجه عبد الرزاق -أيضا- (١٢) عن معمر، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن مجاهد، أنه كان إذا شرب من زمزم قال: «هي لما شربت له».

وبه إلى سعيد بن منصور (١٣): ثنا عتاب بن بشير، عن خصيف، عن مجاهد، عن ابن عباس ، قال: «ما من رجل يشرب من ماء زمزم حتى يتضلع، إلا حط الله به داء من جوفه، ومن شربه لعطش روي، ومن شربه لجوع شبع».

وهذا موقوف غريب.

وخصيف ضعيف (١٤).

* * *

وقد جاء عن ابن عيينة أنه صحح الحديث:

أخبرنا أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن عقيل، أنا أبو الفرج بن عبد الحميد، أنا أبو العباس النابلسي، أنا يحيى بن محمود الثقفي، أنا إسماعيل بن محمد التيمي (١٥)، ثنا الحميدي -هو الصغير (١٦)، صاحب «الجمع بين الصحيحين» -، أنا عبد العزيز بن الحسين بن إسماعيل بن الضراب. ح

وقرأته عاليا على أبي المعالي الأزهري، عن عائشة بنت علي الصنهاجي -سماعا-، قالت: أنا أحمد بن علي بن يوسف وإسماعيل بن عبد القوي (١٧)، قالا: أنا محمد بن حمد بن حامد، عن علي بن الحسين بن عمر، أنا عبد العزيز:

أنا أبي، أنا أبو بكر بن مروان الدينوري (١٨)، ثنا محمد بن عبد الرحمن، ثنا الحميدي -هو الكبير، شيخ البخاري-، قال: كنا عند ابن عيينة، فحدثنا بحديث: «ماء زمزم لما شرب له»، فقام رجل من المجلس، ثم عاد، فقال: يا أبا محمد، أليس الحديث الذي حدثتنا في زمزم صحيحا؟ فقال: نعم. فقال الرجل: فإني شربت الآن دلوا من زمزم على أن تحدثني بمائة حديث. فقال له سفيان: اقعد. فقعد، فحدثه بمائة حديث.

هكذا أخرجه الدينوري في كتاب «المجالسة»، وهو في الجزء الرابع منه، ولم يقع في القصة بيان سند سفيان لهذا الحديث، هل هو المسند أو المقطوع؟ (١٩) ومع ذلك فإن (٢٠) الدينوري ضعفه الدارقطني … (٢١).

* * *

* * *


(١) كذا، ولم أقف على من اسمه محمد في عمود نسبه، وإنما جده أحمد، ولعله خطأ من الناسخ.
(٢) كذا، بإعجام الخاء، وصوابها جيم، انظر: «الأنساب» (١١/ ٦٧).
(٣) كذا في الأصل بإعجام الأولى وإهمال الثانية، وصوابه بإعجامهما: «البزاز»، ولعله من الناسخ.
(٤) في «سننه»، ولم أره فيما بلغنا بعد منه، وقد نقله عنه المؤلف في «جزئه» (ص ٢٦٧) و «اللسان» (٦/ ٧٩، ٧/ ٥٢).
(٥) بإهمال الدال هنا.
(٦) (٩٤٤٨).
(٧) (٦٦١).
(٨) (١٣٦٩).
(٩) يرويه الحكيم عن عبد الجبار مباشرة.
(١٠) وقع في الأصل: «الداودي»، ولعله تصحيف سمع من الناسخ، وصوابه المثبت.
(١١) ووافقهم ابن أبي شيبة (٢٥٢٧٢)، وابن أبي عمر -عند الفاكهي في «أخبار مكة» (١٠٥٦) -، والحميدي -فيما ذكره المؤلف في «جزئه» (ص ٢٦٧) و «التلخيص» (٤/ ١٦٤٤) و «الإتحاف» (٨/ ٢٣) و «اللسان» (٦/ ٧٩، ٧/ ٥٢) -. وانظر ما سيأتي في شأن رواية الحميدي.
(١٢) (٩٤٤٧).
(١٣) في «سننه»، ولم أره فيما بلغنا بعد منه، ولا وقفت على من نقله بإسناده عنه أو أخرجه من هذه الجهة، وقد عزا متنه إليه السيوطي في «الدر المنثور» (٧/ ٢٩٠).
(١٤) قال المؤلف في «التقريب» (١٧١٨): «صدوق سيئ الحفظ، خلط بأخرة».
(١٥) «الترغيب والترهيب» (١٠٦٦).
(١٦) تمييزا له عن الحميدي الآتي.
(١٧) روايتها هذه عن الأول سماع، وعن الثاني إجازة، كما ثبت بخط ابن العراقي في أصل سماع المؤلف من «المجالسة»، ولعله لذلك لم يذكر المؤلف إسماعيل في هذا الإسناد من «مجمعه» (٢/ ٤٠) و «معجمه» (ص ١١٦).
(١٨) «المجالسة» (٥٠٩).
(١٩) كأن في هذا توقفا من المؤلف فيما عزاه إلى الحميدي في كتبه التي سبقت الإحالة إليها.
(٢٠) وقع في المطبوع: «قال»، وبنى محققه على ذلك نفي وجود كلام الدارقطني في كتاب الدينوري، مع أن الدينوري في طبقة شيوخ الدارقطني. والكلمة على الصواب في أصله الخطي.
(٢١) تراجع بقية المجلس في القطعة المطبوعة (ص ١٧/ زهران).
(٢٢) في (ص): «المجلس ٥٥٨ منه، وهو ٩٣٨ من أمالي سيدنا ومولانا شيخ الإسلام. قال ». وفي (غ): «ثم أملى ، قال».

<<  <   >  >>