وشر ما فيك، وشر ما خلق فيك، وشر ما دب عليك، أعوذ بالله من أسد وأسود، ومن حية، وعقرب، ومن ساكن البلد، ومن والد وما ولد».
هذا حديث حسن، أخرجه أحمد (١) عن أبي المغيرة فوقع لنا موافقة عالية، وأخرجه أبو داود (٢) والنسائي في الكبرى (٣) جميعا من طريق بقية بن الوليد عن صفوان فوقع لنا عاليا بدرجتين. والزبير المذكور شامي تابعي انفرد شريح بالرواية عنه، وهو حمصي ثقة، وقد ذكر ابن حبان في الثقات (٤) الزبير على عادته في مثله، وأخرجه الحاكم (٥) من وجه آخر عن أبي المغيرة وقال: صحيح الإسناد، والله المستعان.
آخر المجلس التاسع والتسعين بعد الخمسمائة من تخريج أحاديث الأذكار، وهو التاسع والسبعون بعد التسعمائة من الأمالي المصرية، وهو السادس والسبعون بدار الحديث الكاملية، يوم الثلاثاء سادس ربيع الآخر سنة أحد خمسين وثمانمائة.
* * *
ثم أملى ﵁ قال:
قوله:«باب ما يقول إذا رجع من سفره .. إلى أن قال: روينا في «صحيح مسلم» عن أنس … إلى آخره» (٦).