هذا لفظ البخاري، وفي رواية الأسدي: كان إذا أكل أو شرب قال: «الحمد لله حمدا كثيرا … فذكر مثل رواية أبي نعيم الماضية، لكن قال: «غير مكفور» بدل: «غير مكفي». والله أعلم.
آخر المجلس الثالث عشر بعد الستمائة من تخريج أحاديث الأذكار، وهو الثالث والتسعون بعد التسعمائة من الأمالي المصرية، وهو التسعون بدار الحديث الكاملية، يوم الثلاثاء ثالث عشر شعبان سنة أحد وخمسين وثمانمائة.
* * *
تنبيه: ما حكاه الشيخ عن الخطابي أن الضمير في قوله: «مستغنى عنه» لله، وأن قوله:«مكفي» بمعنى قوله تعالى: ﴿وهو يطعم ولا يطعم﴾ وجدت دليله في حديث لأبي هريرة سأذكره بعد إن شاء الله تعالى، ويدل للأول أيضا ما جاء في بعض طرق حديث أبي أمامة راوي الأصل:
أخبرني أبو العباس أحمد بن الحسن بن محمد القدسي قال: أخبرنا إبراهيم بن علي بن سنان قال: أخبرنا عبد اللطيف الحراني، عن أبي المكارم التيمي قال: أخبرنا الحسن بن أحمد المقرئ قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ (١) قال: حدثنا أبو عمرو النيسابوري قال: حدثنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا حبان بن موسى قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك قال: حدثني أبو بكر بن أبي مريم، عن راشد هو ابن سعد وحبيب هو ابن عبيد، أنهما سمعا أبا أمامة رضي عنه يقول: علمني رسول الله ﷺ ما أقول عند فراغ الطعام قال: «قل: اللهم أطعمت فأشبعت، وسقيت فأرويت، فلك الحمد غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنك».