رأيت ابن عمر ﵄ يقف على قبر النبي ﷺ ثم يسلم على النبي ﷺ ثم يدعو لأبي بكر وعمر ﵄ ثم يدعو (١).
هذا موقوف صحيح.
وقرأت على الشيخ أبي الحسن بن أبي بكر الحافظ فيما سمع على محمد بن إسماعيل الحموي، عن علي بن أحمد سماعا، عن منصور بن عبد المنعم قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل الفارسي قال: أخبرنا أبو بكر بن الحسين الحافظ قال علي بن محمد بن السقا قال: أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق قال: حدثنا يوسف بن يعقوب قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع أن ابن عمر ﵄ كان إذا قدم من سفر دخل المسجد فقال: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبتاه.
هذا موقوف صحيح أيضا والله وأعلم.
آخر المجلس الخمسين بعد الخمسمائة من تخريج أحاديث الأذكار وهو الثلاثون بعد التسعمائة من الأمالي المصرية وهو السابع والعشرون بدار الحديث المدرسة الكاملية يوم الثلاث عشرين من شهر صفر سنة خمسين وثمانمائة.
* * *
ثم ذكر الشيخ حديث «ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة»، ونسبه للبخاري ومسلم عن أبي هريرة (٢)، وفيه شيئان:
أحدهما: أنهما لم يخرجاه لا عن أبي هريرة ولا عن غيره إلا بلفظ «بيتي» بدل «قبري».