أنبئت عن الشيخ تقي الدين السبكي في كتابه «شفاء السقام»(١) قال: اعتمد جماعة من الأئمة على هذا الحديث في استحباب زيارة قبر النبي ﷺ وهو اعتماد صحيح؛ لأن الزائر إذا سلم وقع الرد عليه عن قرب وتلك فضيلة مطلوبة.
تنبيه: ذكر الشيخ الموفق ابن قدامة في «المغني» هذا الحديث وفيه زيادة بعد قوله «يسلم علي»: «عند قبري»(٢) ولم أرها في شيء من طرق هذا الحديث، والعلم عند الله تعالي.
وقد أخرج أبو الشيخ في كتاب «الثواب» من وجه آخر عن أبي هريرة مرفوعا: «من صلى علي عند قبري سمعته، ومن صلى علي من بعيد أعلمته»(٣) فينظر (٤) في سنده.
قوله في صفة السلام على النبي ﷺ:«السلام عليك يا رسول الله» إلى آخره (٥).
قلت: لم أجده مأثورا بهذا التمام وقد ورد عن ابن عمر بعضه.
قرأت على الشيخ أبي عبد الله بن قوام، عن أبي الحسن بن هلال سماعا عليه قال: أخبرنا أبو إسحاق بن مضر قال: أخبرنا أبو الحسن الطوسي قال: أخبرنا أبو محمد السيدي قال: أخبرنا أبو عثمان البحيري قال: أخبرنا أبو علي السرخسي قال: أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي قال: أخبرنا أبو مصعب الزهري قال: أخبرنا مالك، عن عبد الله بن دينار قال:
(١) «شفاء السقام» (ص ١٦٢ - ١٦٣) بتصرف. (٢) «المغني» (٣/ ٤٧٨). (٣) رواه البيهقي في «شعب الإيمان» (١٤٨١) بنحوه. (٤) كلمة غير واضحة في حاشية الأصل، والمثبت أشبه بالرسم. (٥) «الأذكار» (ص ٢٠٤).