المقداد فتتحد الروايتان، ولا تنافي بين قول: ثلاثة أعنز وأربعة؛ لأنه محمول على إضافة شاة النبي ﷺ، وفي الأخرى لم يذكرها لاختصاصه بها واشتراك الثلاثة بالثلاثة.
وقد وقع في إحدى طرقه:«فوقعت يده على شاة النبي ﷺ» واستفدنا من هذه الرواية الثالثة تسمية أحد صاحبي المقداد وهو سعد بن مالك ولم نقف على تسمية الآخر، وسعد هو ابن أبي وقاص أحد العشرة ﵃.
قوله:«وروينا في كتاب ابن السني عن عمرو بن الحمق .. إلى آخره»(١).
أنبأنا الكمال أحمد بن علي بن عبد الحق إذنا مشافهة قال: أخبرنا الحافظ أبو الحجاج المزي إجازة إن لم يكن سماعا قال: أخبرنا أبو محمد بن الدرجي بفتحتين وجيم قال: أخبرنا أسعد بن سعيد إجازة مكاتبة، عن فاطمة الجوزدانية سماعا قالت: أخبرنا أبو بكر الضبي قال: أخبرنا أبو القاسم اللخمي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا الحكم بن موسى قال: حدثني يحيى بن حمزة قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال: أخبرني يوسف بن سليمان، عن جدته ميمونة، عن عمرو بن الحمق الخزاعي ﵁، أنه سقى النبي ﷺ لبنا فقال:«اللهم أمتعه بشبابه». فمرت به ثمانون سنة لم نر له شعرة بيضاء.
هذا حديث غريب، أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة (٢) عن معلى بن منصور عن يحيى بن حمزة فوقع لنا بدلا عاليا.
أخرجه الحسن بن سفيان في «مسنده» عن الحكم على الموافقة، وأخرجه ابن السني (٣) من طريق أبي مسهر، عن يحيى بن حمزة فوقع لنا عاليا.
(١) «الأذكار» (ص ٢٣٨). (٢) «مصنف ابن أبي شيبة» (٣١٧٩٥). (٣) «عمل اليوم والليلة» (٤٧٥).