الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أنس ﵁ قال: دخل رسول الله ﷺ مكة في عمرة القضية وبين يديه عبد الله بن رواحة … فذكر الحديث نحوه.
وهكذا أخرجه البيهقي (١) عن محمد بن الحسين العلوي، عن محمد بن الحسين القطان فوقع لنا بدلا عاليا.
وأخرجه أيضا من وجه آخر عن إسحاق الدبري.
ومن الأحاديث في الحداء: ما أخبرني الشيخ أبو الفرج بن الغزي قال: أخبرنا أبو العباس الجوهري قال: أخبرنا أبو الحسن السعدي، عن أبي المكارم اللبان قال: أخبرنا أبو علي الحداد قال: أخبرنا أبو نعيم قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدثنا يونس بن حبيب قال: حدثنا أبو داود الطيالسي (٢) قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس قال: كان البراء بن مالك يعني أخاه ﵄ يحدو بالرجال، وكان أنجشة يحدو بالنساء، وكان حسن الصوت، فكان إذا حدا أعنقت الإبل، فقال رسول الله ﷺ:«ويلك يا أنجشة رويدك سوقك بالقوارير».
هذا حديث صحيح، أخرجه أحمد (٣) عن عفان وغيره عن حماد، فوقع لنا بدلا عاليا.
وقصة أنجشة مخرجة في «الصحيحين»(٤) من غير هذا الوجه من طريق أيوب عن أبي قلابة عن أنس، وسياقه أتم، لكن لم يذكر البراء، وفيهما (٥) من طريق قتادة عن أنس قال: كان للنبي ﷺ حاد يقال له أنجشة. وفيه قال قتادة: القوارير: ضعفة النساء.