قلت: استدل الشيخ في المهذب للإسرار في كسوف الشمس بحديث ابن عباس، قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ فقام فصلى، فقمت إلى جنبه فلم أسمع له قراءة.
فقال المصنف في شرحه: رواه البيهقي وإسناده ضعيف.
قلت: أخرجه في السنن الكبير من رواية ابن لهيعة.
وليس وافيًا بالمقصود، فإن لفظه: صلى النبي ﷺ صلاة الكسوف فلم أسمع له صوتًا.
وهذا يطرقه احتمال بعده عنه بخلاف قوله: إلى جنبه.
وقد وقع لي بهذا اللفظ.
قرأت على فاطمة بنت المنجا، عن سليمان بن حمزة، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرتنا فاطمة الجوزذانية، قالت: أخبرنا محمد بن عبد الله الضبي، قال: أخبرنا سليمان بن أحمد اللخمي، قال: حدثنا علي بن المبارك الصنعاني، قال: حدثنا زيد بن المبارك، قال: حدثنا موسى بن عبد العزيز، قال: حدثنا الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس ﵄، قال: كنت إلى جنب النبي ﷺ يوم كسفت الشمس، فلم أسمع له قراءة.
هذا حديث حسن.
أخرجه الحافظ الضياء في الأحاديث المختارة.
وذكره البيهقي تعليقًا عن الحكم بن أبان ولم يسق لفظه.