للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عبد الوارث [وهم ثقات]، وغسان بن الربيع [صالح في المتابعات، وقد ضُعِّف. تقدمت ترجمته تحت الحديث رقم (١٩٩)] [ووقع في روايته اختصار مخل، عند البيهقي في الخلافيات، وروايته عند الطبراني أشبه برواية الجماعة].

زاد عارم وعفان وعبد الصمد في آخره: قال: أرسل إليهم يدعوهم إلى الإسلام فقتلوهم، قال عكرمة: هذا مفتاح القنوت.

• ولفظ غسان بن الربيع [عند البيهقي في الخلافيات]: أن رسول الله كان يقنت إذا قال: "سمع الله لمن حمده"، من الركعة الآخرة من صلاة الصبح، فيدعو على حي من بني سليم. قال عكرمة: هذا مفتاح القنوت.

بينما لفظه الآخر [عند الطبراني]: أن النبي صلى قنت شهرًا في الصلوات كلها، الظهر والعصر والمغرب والعشاء.

وزاد أيضًا: أن النبي قال: "أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها".

° قال ابن جرير: "وهذا خبر صحيح عندنا سنده، وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيمًا غيرَ صحيح، لعلل:

إحداها: أنه خبر لا يعرف له مخرج يصح عن ابن عباس إلا من هذا الوجه.

والثانية: لأنه من نقل عكرمة عن ابن عباس، وفي نقل عكرمة عندهم نظر يجب التثبت فيه من أجله.

والثالثة: أن المعروف عن ابن عباس من روايته القنوت في الصبح، إنما هو عن عمر ، دون الرواية عن النبي ".

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه بهذا اللفظ".

قلت: لم يخرج البخاري لهلال بن خباب شيئًا.

وقال الحازمي: "هذا حديث حسن على شرط أبي داود، أخرجه في كتابه، عن عبد الله بن معاوية الجمحي".

وقال: "وقد اتفق أهل العلم على ترك القنوت من غير سبب في أربع صلوات؛ وهي: الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء.

وأما حديث ابن عباس في قنوت النبي شهرًا متتابعًا، فقد ذهب بعضهم إلى أنه كان له سبب، وهذا الحكم ثابت؛ فلا يكون حديث ابن عباس منسوخًا.

وذهب بعضهم إلى نسخه، وقالوا: يدل عليه حديث البراء بن عازب".

وقال في الموضع الثاني: "وقد زعم بعضهم أن هذا الحكم منسوخ، وناسخه حديث أنس".

وقال النووي في المجموع (٣/ ٤٦٤)، وفي الخلاصة (١٥١٧): "رواه أبو داود بإسناد حسن أو صحيح".

وقال ابن القيم في الزاد (١/ ٢٨٠): "وهو حديث صحيح".

<<  <  ج: ص:  >  >>