٤٣٦* وسمعه كسرى يوما ينشد، فقال: من هذا؟ فقالوا: اسروذ كويذتازى، أى: مغنّى العرب، فأنشد:
أرقت وما هذا السّهاد المؤرّق ... وما بى من سقم وما بى معشق [٤]
فقال كسرى: فسّروا لنا ما قال! فقالوا: ذكر أنه سهر من غير سقم ولا عشق! فقال كسرى: إن كان سهر من غير سقم ولا عشق فهو لصّ!! ٤٣٧* وكان يفد أيضا على ملوك الحيرة، ويمدح الأسود بن المنذر، أخا النعمان، وفيه يقول فى قصيدته:
[١] من قصيدته التى ألحقها التبريزى بالمعلقات وشرحها. وهو فى اللسان ٣: ١٣٥ و ١٤: ٤١ والخزانة ٢: ٢٨٨. وفيهما أيضا أن الأعشى سمى «صناجة العرب» لجودة شعره. وهذا أقرب مما قال ابن قتيبة. [٢] الجلسان: الورد الأبيض، أو قبة ينثر عليها الورد والريحان. الون: المعزف أو العود. والبيت فى المعرب ١٠٥، ٣٤٤. [٣] الناى نرم والبربط والصنج: من آلات الملاهى. والبيت فى المعرب ٧٢، ٢١٤، ٣٤٠. [٤] البيت فى الخزانة مع أبيات ١: ٥٥١- ٥٥٢ ونقل القصة عن ابن قتيبة.