صياح، فيقول (١) يا رسول الله أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئًا قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته رقاع تخفق فيقول: يا رسول الله أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئًا قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامت (٢) فيقول: يا رسول الله أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئًا (٣) قد أبلغتك" (٤)، أخرجه البخاري (٥) أيضًا.
وعن ابن عمر ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: "إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل (٦) غادر لواء يوم القيامة فيقال: هذه غدرة فلان بن فلان" (٧).
وعن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدرته، ألا ولا غادر أعظم غدرًا من أمير عامة" (٨)، وفي رواية: "لكل غادر لواء عند أسته يوم القيامة (٩)".
وذكر أبو داود الطيالسي (١٠) قال: ثنا مرة بن خالد عن عبد الملك بن عمير عن رافع (١١) بن شداد عن عمر بن الحمق الخزاعي ﵁ عن النبي ﷺ قال: "إذا أمن الرجل الرجل على دمه ثم قتله رفع له لواء غدر يوم القيامة".
(١) في (الأصل): فأقول، والتصويب من (ع، ظ، صحيح مسلم). (٢) الذهب والفضة، النهاية في غريب الأثر ٣/ ٥١. (٣) في (ع، ظ): لا أملك لك من الله شيئًا، والأصل متوافق مع صحيح مسلم. (٤) أخرجه مسلم في صحيحه ٣/ ١٤٦١، ح ١٨٣١. (٥) في صحيحه ٣/ ١١١٨، ح ٢٩٠٨. (٦) (في الأصل): لك، وتصويبه من (ع، ظ، مسلم). (٧) أخرجه مسلم في صحيحه ٣/ ١٣٥٩، ح ١٧٣٥ واللفظ له؛ وأخرجه البخاري أيضًا في صحيحه ٥/ ٢٢٨٥، ح ٥٨٢٣. (٨) أخرجه مسلم في صحيحه ٣/ ١٣٦١، وأخرج مسلم أيضًا الرواية التي بعدها في نفس الجزء والصفحة. (٩) (يوم القيامة): ليست في (ظ). (١٠) في مسنده ص (١٨١)، ح ١٧٣٨؛ والبيهقي في السنن الكبرى ٩/ ١٤٢، ح ١٨٢٠٤. (١١) في (الأصل): عبد الله بن عمر عن نافع بن شداد، وتصويبه من (ع، ظ، الطيالسي).