وفي لفظ آخر:(أَهَبِلْتِ أَوَجَنةٌ (٢) وَاحِدَةُ هِيَ (٣)، إِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ، وَإِنَّهُ فِي الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى). تفرد البُخاريّ بهذا.
٣٢٦٩ - (١٦) مسلم. عَنْ أَبِي قتَادَةَ، عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أَنَّهُ قَامَ فِيهِمْ فَذَكَرَ لَهُمْ أَنَّ الْجهَادَ فِي سَبِيلِ الله، وَالإِيمَانَ بِاللهِ أَفْضَلُ الأَعْمَالِ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ! أَرَأَيتَ إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ الله أيكَفِّرُ الله عَنِّي خَطَايَايَ؟ فَقَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (نَعَمْ إِنْ قُتِلْتَ فِي سَبِيلِ الله وَأَنتَ صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ مُقْبِلٌ غَيرُ مُدْبِرٍ). ثُمَّ قَال رَسُولُ الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: (كَيف قُلْتَ؟ ). قَال: أَرَأَيتَ إنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ الله أيُكَفِّرُ الله عَنِّي خَطَايَايَ؟ فَقَال رَسُولُ الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: (نَعَمْ وَأَنتَ صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ مُقْبِلٌ غَيرُ مُدْبِرٍ إِلا الدَّينَ، فَإِنَّ جِبْرِيلَ قَال لِي ذَاكَ)(٤).
وفي لفظ آخر: أَنَّ رَجُلًا أَتَى النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَال: أَرَأَيتَ إِنْ ضَرَبتُ بِسَيفي فِي سَبيلِ اللهِ، بمعنى ما تقدم. لم يخرج البُخاريّ هذا الحديث.
٣٢٧٠ - (١٧) مسلم. عن عَبْدِ الله بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ؛ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَال:(يَغْفِرُ الله لِلشَّهِيدِ كُلَّ شَيءٍ إِلا الدَّينَ)(٥).
٣٢٧١ - (١٨) وعنه، عنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ الله يُكفِّرُ كُلَّ
(١) البُخاريّ (٦/ ٢٥ - ٢٦ رقم ٢٨٠٩)، وانظر (٣٩٨٢، ٦٥٥٠، ٦٥٦٧). (٢) في (أ): "أجنة"، وفي (ك): "الجنَّة"، والمثبت من "صحيح البخاري". (٣) قوله: "هي" ليس في (أ). (٤) مسلم (٣/ ١٥٠١ رقم ١٨٨٥). (٥) مسلم (٣/ ١٥٠٢ رقم ١٨٨٦).