٣٢٦١ - (٨) مسلم. عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَال: كُنْتُ عِنْدَ مِنْبَرِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَال رَجُل: مَا أُبَالِي أَنْ لا أَعْمَلَ عَمَلًا بَعْدَ الإِسْلامِ، إِلا أَنْ أَسْقِيَ الْحَاجَّ، وَقَال آخَرُ: مَا أُبَالِي أَنْ لا أَعْمَلَ عَمَلًا بَعْدَ الإِسْلامِ إِلا أَنْ أَعْمُرَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَقال (٥) آخَرُ: لا، الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ الله أَفْضَلُ مِمَّا قُلْتُمْ، فَزَجَرَهُمْ عُمَرُ وَقَال: لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ عِنْدَ مِنْبَرِ رَسُولِ الله - صَلَّى الله عليه وسلم-، وَهُوَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، وَلَكِنْ إِذَا صَلَّيتُ الْجُمُعَةَ دَخَلْتُ فَاسْتَفْتَيتُهُ فِيمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ، فَأَنْزَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}(٦) إِلَى آخِرِهَا (٧). لم يخرج البُخاريّ هذا الحديث.
٣٢٦٢ - (٩) مسلم. عَنْ أَنَسٍ قَال: قَال رَسُولُ الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: (لَغَدْوَة فِي سَبِيلِ الله أَوْ رَوْحَة (٨) خَير مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) (٩). زاد البخاري:(وَلَقَابُ قَوْسِ (١٠) أَحَدِكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ، أَوْ مَوْضِعُ قِيدٍ (١١) يَعْنِي سَوْطَهُ خَير مِنَ الدُّنْيَا وَمَا
(١) البخاري (٦/ ٤ رقم ٢٧٨٥). (٢) في (أ): "ترى". (٣) في (ك): "أولًا". (٤) البخاري (٦/ ٤ رقم ٢٧٨٤)، وانظر (١٥٢٠، ١٨٦١، ٢٨٧٥، ٢٨٧٦). (٥) في (ك): "قال". (٦) سورة التوبة؛ آية (١٩). (٧) مسلم (٣/ ١٤٩٩ رقم ١٨٧٩). (٨) "لغدوة في سبيل الله أو روحة" الغدوة بفتح الغين: السير أول النهار إلى الزَّوال، والروحة: السيرين الزَّوال إلى آخر النهار. (٩) مسلم (٣/ ١٤٩٩ رقم ١٨٨٠)، البُخاريّ (٦/ ١٣ رقم ٢٧٩٢)، وانظر (٢٧٩٦، ٦٥٦٨). (١٠) "ولقاب قوس" أي قدره، والقاب: القدر. (١١) "موضع قيد" القِيد: معناه القدر.