٦٥٣١ - حدثنا عباس الدُّوْري (١)، قال: حدثنا رَوْح بن عبادة، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَرُوبة وهشام بن أبي عبد الله، عن قتادة عن أنس بن مالك "أنَّ رهطًا من عكل وعرينة أتوا رسول الله ﷺ، فقالوا: يا رسول الله إنا كنا أهل ضرع ولم / (٢) نكن أهل ريف، فاستوخموا المدينة، فأمر لهم النبي ﷺ بذودٍ وبراعي (٣) يرعى فيها، فيشربوا (٤) من أبوالها وألبانها، فقتلوا راعي رسول الله ﷺ، واستاقوا الذود، وكفروا بعد إسلامهم. فبعث رسول الله ﷺ في طلبهم، فأُتي بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم، وتركهم في الحرة حتى ماتوا على حالهم"(٥).
(١) هو عباس بن محمد الدوري. (٢) (ل ٥/ ١١٢ / أ). (٣) كذا في النسختين. وهو جائز. لكن الأرجح حذف الياء [ينظر: أوضح المسالك - لابن هشام (٤/ ٢٨١ - مع ضياء السالك)]. (٤) في (ل): فشربوا. (٥) أخرجه مسلم [الموضع الأول] والبخاري [الطب / باب من خرج من أرض لا تلايمه / ح ٥٧٢٧ (١٠/ ١٨٨)]. كلاهما من طريق سعيد به. ولم يسق مسلم المتن، إلا أول نبَّه على أنَّ في حديث سعيد "عكْل وعرينة".