بابُ بيانِ عددِ من تَخَلَّفَ عن رسول الله ﷺ في غزوةِ تبوك (١)، وأنَّ النَّبِيّ ﷺ قَبِلَ عنهم علانيتَهُم في اعتذارِهم، وَوَكَلَ سرائِرهَم إلى الله ﷿، ولم يأخُذ بباطن أمرهم إذ لم يصدُقوا، [في](٢) اعتذارَهم، وأمرَ بهجرانِ من صَدَقه في تَخَلُّفِه، ومبلغُ عددِهم، حتَّى أنزلَ الله ﷿ توبتَهم.
(١) قال ابن حجر: كانت غزوة تبوك في شهر رجب سنة تسع قبل حجة الوداع بلا خلاف. ا. هـ. وتبوك مكان معروف هو نصف طريق المدينة إلى دمشق، يقال: بينه وبين المدينة أربع عشرة مرحلة. ا. هـ. وهي الآن مدينة معروفة في شمال المملكة العربية السعودة تبعد عن المدينة شمالا (٧٧٨) كيلا. انظر: فتح الباري (٧/ ٧١٤)، ومعجم ما استعجم للبكري (١/ ٣٠٣)، معجم البلدان (٢/ ١٤)، والمعالم الأثيرة في السنة والسيرة (صـ ٦٩)، ومعجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية (صـ ٥٩). (٢) لعل هذا هو الأقرب لمراعاة السياق مع ما قبله، وجاء في الأصل (و).