١٠١١٤ - ز- حدّثنا سعيد بن مسعود، حدّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا سَليم بن حيّان، حدّثنا سعيد بن ميناء، قال: سمعت جابر ابن عبد الله، قال: جاء ملائكة (١) إلى رسول الله ﷺ وهو نائم، فقال بعضهم
⦗٨٨⦘ لبعض: تراه نائما (٢)، قال بعضهم: إن العين نائمة والقلب يقظان، قالوا: إن لصاحبكم هذا مثلًا، فاضربوا له مثلا، فقال بعضهم: إنّه نائم (٣) وقال بعضهم: إن العين نائمة والقلب يقظان، فقالوا: مثله كمثل رجل ابتنى دارًا، وجعل فيها مائدةً، وبعث داعيا، فمن أجاب الداعي دخل وأكل من المائدة، ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدَّار، ولم يأكل من المائدة، فقالوا: أوّلوها، فقال بعضهم: إنّه نائم، وقال بعضهم: إن العين نائمة، والقلب يقظان، قالوا: فالدار الجنّة، والداعي محمّد [ﷺ](٤)، فمن أطاع محمدًا ﷺ فقد أطاع الله ﷿، ومن عصى محمدًا ﷺ فقد عصى الله ﷿، ومحمد فرق (٥) بين النَّاس (٦).
(١) قال ابن حجر: لم أقف على أسمائهم ولا أسماء بعضهم، ولكن في نهاية سعيد بن أبي هلال المعلقة عقب هذا الحديث، عند الترمذي أن الذي حضر في هذه القصة: = ⦗٨٨⦘ = جبريل وميكائيل. اهـ. الفتح (١٣/ ٢٥٥)، وانظر سنن التّرمذيّ (٥/ ١٣٤، ١٣٥ / حديث رقم ٢٨٦١). (٢) في الأصل ونسختي (ل)، (هـ): (نائم) -مرفوع- وفي الأصل فوقها ضبة، وذلك إشارة إلى أن الصواب النصب، كما أثبته، والله أعلم. (٣) في نسخة (ل): (لنائم). (٤) من نسخة (ل). (٥) قال ابن حجر: لأبي ذر بتشديد الراء فعلا ماضيًا، ولغيره بسكون الراء والتّنوين، وكلاهما متجه. الفتح (١٣/ ٢٥٦). (٦) إسناده صحيح، على شرط البخاريّ إِلَّا شيخ أبي عوانة فليس من رجال البخاريّ، وهو ثقة، وقد تابعه محمّد بن عبادة، عن يزيد بن هارون به، عند البخاريّ، فقد = ⦗٨٩⦘ = أخرجه البخاريّ في صحيحه، عنه به، في كتاب الاعتصام، باب الاقتداء بسنن رسول الله ﷺ (١٣/ ٢٤٩/ حديث رقم ٧٢٨١).