شيوخه، أو لحدوث ضياع في بعض ما كتبه عن بعض شيوخه حَتّى ولوْ كَانَ من أثبت أصحابهم وألزمهم، ولذا ينكر النقاد من أحاديث الثقات - حَتَّى ولوْ كانوا أئمة - ما ليس بالقليل.
ومن أمثلة التفرد ما يأتي:
[النموذج الأول]
حَدِيْث العلاء بن عَبْد الرحمان (١)، عن أبيه (٢)، عن أبي هُرَيْرَة، أن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"إذا انتصف شعبان فلا تصوموا".
أخرجه عَبْد الرزاق (٣)، وابن أبي شيبة (٤)، وأحمد (٥)، والدارمي (٦) ...................................................... ، وأبو
(١) هو أبو شبل العلاء بن عَبْد الرحمان بن يعقوب الحرقي المدني: صدوق ربما وهم، توفى سنة (١٣٨ هـ). الثقات ٥/ ٢٤٧، وتهذيب الكمال ٥/ ٥٢٦ - ٥٢٧ (٥١٦٦)، والتقريب (٥٢٤٧). (٢) هُوَ عَبْد الرحمان بن يعقوب الجهني المدني، مولى الحرقة: ثقة من الثالثة. الثقات ٥/ ١٠٨ - ١٠٩، وتهذيب الكمال ٤/ ٤٩٢ (٣٩٨٥)، والتقريب (٤٠٤٦). (٣) في مصنفه (٧٣٢٥). (٤) في مسنده (٩٠٢٦). (٥) في مسنده ٢/ ٤٤٢. (٦) الحافظ الإمام، أحد الأعلام، أبو مُحَمَّد عَبْد الله بن عَبْد الرحمان بن الفضل بن بهرام التميمي ثُمَّ الدارمي السمرقندي، ولد سنة (١٨١ هـ)، وتوفي سنة (٢٥٥ هـ). الثقات ٤/ ٣٦٨، تهذيب الكمال ٤/ ١٨٩ (٣٣٧١)، وسير أعلام النبلاء ١٢/ ٢٢٤. والحديث في سننه (١٧٤٧) و (١٧٤٨).