طاهر الشحامي أخبرهم، قال: أنبأنا سعيد بن محمد البجيري، قال: أنبأنا أبو عمرو بن حمدان، قال: أنبأنا الحسن بن سفيان النسوي، قال: حدثنا هشام بن خالد الأزرق.
ثلاثتهم:(إسماعيل بن عبد اللَّه بن خالد القرشي، وأبو طالب عبد الجبار ابن عاصم، وهشام بن خالد الأزرق)، قالوا: حدثنا بقية بن الوليد.
كلاهما:(علي بن عياش الحمصي، وبقية بن الوليد)، عن علي بن الفضيل بن عبد العزيز الحنفي، قال: سمعت سليمان التميمي، عن أنس بن مالك، فذكره.
٨٢٣ - عن أنس بن مالك، قال: كانت المرأة من اليهود إذا حاضت لم يؤاكلوها ولم يشاربوها ولم يجامعوها فى البيت فأنزل اللَّه عز وجل {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى} إلى قوله {حَتَّى يَطْهُرْنَ}(١). فأمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يؤاكلوهن وأن يشاربوهن وأن يجامعوهن فى البيوت ويفعلوا ما شاؤا إلا الجماع فقلت ليهود: ما يريد هذا الرجل أن يدع شيئًا من أمرنا إلا خالفنا فيه. فجاء أسيد بن حضير وعباد بن بشر فذكر ذلك لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من قول اليهود، فقالوا: يا رسول اللَّه أفلا نجامعهن فتمعر وجه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى ظننا أن قد وجد عليهما، فخرجا من عنده فجاءت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- هدية لبن فبعث فى آثارهما حتى سقاهما من للبن فظننا أنه لم يجد عليهما (٢).