ويقال للسَّريع الغَضَب طَيُورٌ - بتَخْفِيف اليَاءِ وبتَثْقِيله - وإنه لطَيُّورٌ فَيُّوءٌ: أي سرِيعُ الغَضَب سَرِيعُ الرُّجوُع.
- في الحديث:"خُذْ ما تَطَايَر من شَعَرِ رَأسِك"
: أي ما طَاَلَ أو تَفرَّق، ومِثلُه طَار.
- وفي الحديِث (١): "أَحدُنا يَطِيرُ له النَّصلُ والرِّيشُ"
: أي يُصِيبُه في القِسْمة. وأنشد:
* فَمَا طَاَر لى في القَسْم إلا ثَمِينُها (٢) *
: أي ثُمُنُها.
- في الحديث:" (٣) لا طِيَرةَ وإن يَكُن في شىءٍ فَفِى المَرْأَةِ والفَرسَ والدَّارِ"
الطِّيَرَة (٤): التَّشاؤُم، وهي مَصْدر التَّطَيّر. يقال: تَطَيَّر طِيَرَةً، كما يقال: تَخَيَّر خِيَرةً ولم يَجىء من المَصَادرِ هكذا غَيرُهما، فأَمَّا من الأَسْماء فقد جَاءَ التِّوَلَةُ لِنَوْع من السِّحر، وسَبْىُ
(١) ن: ومنه حديث رُوَيْفِع: "إنْ كانَ أَحدُنا في زَمَان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لَيَطِيرُ له النَّصْلُ وللآخَرِ القِدْحُ". معناه: أنَّ الرجُلين كانَا يَقْتَسِمَان السَّهْم فيقَع لأحدهما نَصلُه، ولآخر قِدْحُه. وطائرُ الإنسان: ما حَصَل له في عِلْم الله مما قُدِّرَ له. (٢) في تهذيب الأزهرى (وخش، ثمن) ٧/ ٤٦٣، ١٥/ ١٠٦، واللسان (وخش، ثمن) وصدره: * وأَلقيتُ سَهمى وَسْطَهم حين أَوخشوُا * وأوخشوا: خلطوا. وهو ليزيد بن الطثرِيّة والطَّثَرِيّة أمه، واسم أبيه سَلَمَة. وجاء كذلك في المخصص ١٧/ ١٣٠، والأغانى ٨/ ١٧٧. وروى: * فما صار لى في القَسْم إلا ثَمِينُها * (٣) ن: في الحديث: "لا عَدوَى ولا طِيَرَةَ". (٤) ن: الطِّيَرَة، بكسر الطاء وفتح الياء وقد تُسَكّن: التّشاؤُم.