المصنف على ذلك في شرح الكافية (١)، وقد قال الله تعالى: قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ * (٢)، وقال تعالى: قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ (٣) قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا (٤)، فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ (٥)، ومن شعر العرب قول القائل:
ويقال: هاتيا وتعاليا (٨)، قال في شرح الكافية (٩): «وحكى الجوهري أن بعض العرب يصرف هات فيقال: هاتى يهاتي مهاتاة»(١٠).
(١) انظر شرح الكافية الشافية (٣/ ١٣٨٩). وقال ابن هشام في شرح شذور الذهب (ص ٢٢): «ولنا أنهما يدلان على الطلب ويقبلان الياء». (٢) سورة البقرة: ١١١، وسورة الأنبياء: ٢٤، وسورة النمل: ٦٤. (٣) سورة الأنعام: ١٥١. (٤) سورة آل عمران: ٦٤. (٥) سورة الأحزاب: ٢٨. (٦) هذا البيت من الطويل وهو من معلقة امرئ القيس المشهورة. الشرح: هضيم الكشح: يريد دقيقة الخصر نحيلته، ريا المخلخل: ممتلئة الساق، والمخلخل: بضم الميم وفتح الخاءين بينهما لام ساكنة - هو مكان الخلخال، والعرب تستحسن من المرأة دقة الخصر وعبالة الساقين أي ضخامتهما. والشاهد فيه: قوله: «هاتي» فإن اتصال ياء المؤنثة المخاطبة به يدل على أنه فعل أمر. وانظر البيت في شرح شذور الذهب (ص ٢٢) والتذييل (٦/ ٢١٦) واللسان (هضم). (٧) هذا شطر من الوافر وهو لدعبل الخزاعي، الكامل للمبرد: (٢/ ٧٠) وصدره: صبرت على عداوته ولكن والشاهد فيه: قوله: «تعالي» فإن اتصال ياء المؤنثة المخاطبة به يدل على أنه فعل أمر. وانظر الشاهد في الكامل (٢/ ٧٠) والمستقصى للزمخشري (٢/ ٢٩٧) المثل رقم (١٠٥٠) ومجمع الأمثال (٣/ ٨١) والشطر الشاهد في التذييل (٦/ ٢١٦) وديوان دعبل (ص ٣٢١). (٨) انظر التذييل (٦/ ٢١٦). (٩) انظر شرح الكافية الشافية (٣/ ١٣٨٩). (١٠) نص الجوهري في الصحاح (١/ ٢٧١) (هيت): «وتقول: هات لا هاتيت وهات إن كانت بك مهاتاة، وما أهاتيك كما تقول: ما أعاطيك، ولا يقال منه: هاتيت ولا ينهى بها». وانظر اللسان (هيت).