أبو حيوة (١)(هيهات هيهات لما توعدون) بالضم والتنوين، فأما قراءة عيسى الهمداني (٢): (هيهات هيهات) بسكون التاء فعلى نية الوقف.
و «أيهات» و «أيهاتا» بالفتح منونا وغير منون.
و «أيهات» و «أيهات» بالكسر منونا وغير منون.
و «أيهاك» والكاف للخطاب.
و «إيها» و «أيها» بكسر الهمزة وفتحها.
و «هيها» بحذف التاء. و «هيهن» بفتح النون، و «أيهان» و «أيهان» بكسر النون وفتحها (٣).
ثم إنه (٤) أطال الكلام في هذه الكلمة أعني «هيهات» وقال: «إن الألف فيها منقلبة عن «ياء» أصلية (٥) كما أن الألف في «حاحيت» منقلبة عن «ياء» أصلية، والأصل: حيحيت، وقلبت في الموضعين كراهية اجتماع الأمثال، قال:
ولا يجوز أن يجعل الألف في «هيهات» زائدة فتكون من لفظ «هيه» ومعناه من حيث كانت بمعنى «بعد»، و «هيه» زجر وإبعاد؛ لأن قوله (٦):
٣٦١٩ - هيهات من منخرق هيهاؤه (٧) -
(١) أبو حيوة: هو: شريح بن يزيد أبو حيوة الخضرمي الحمصي، صاحب القراءة الشاذة مقرئ الشام، له اختيار في القراءة، وروى القراءة عن أبي البرهم والكسائي، توفي سنة (٢٠٣ هـ) وطبقات القراء (١/ ٣٢٥). (٢) هو عيسى بن عمر الهمداني، أبو عمر، الكوفي القارئ الأعمى، مقرئ الكوفة بعد حمزة، عرض على عاصم وابن مصرف، والأعمش وغيرهم. انظر طبقات القراء (١/ ٦١٢). (٣) انظر المفصل (ص ١٦١) وابن يعيش (٤/ ٦٨) والتذييل (٦/ ١٩٣). (٤) أي ابن عصفور. (٥) قال ابن يعيش (٤/ ٦٦) وهيهات أصلها هيهيه «فقلبت ياؤه ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فصارت هيهات». وانظر التذييل (٦/ ١٩٣). (٦) هو رؤبة كما في ابن يعيش (٤/ ٦٨) أو العجاج كما في اللسان (هيه). (٧) هذا رجز، وشرحه كما جاء في اللسان (هيه): «قال ابن سيده: أنشده ابن جني ولم يفسره، قال: ولا أدري ما معنى: هيهاؤه، وقال غيره: معناها البعد والشيء الذي لا يرجى، وقال ابن بري: قوله: هيهاؤه يدل على أن هيهات من مضاعف الأربعة وهيهاؤه فاعل بهيهات كأنه قال: بعد بعده، ومن متعلقة بهيهات»، والرجز شاهد على أن «هيهات» من باب «حاحيت» من مضاعف الرباعي. وانظر الرجز في الخصائص (٣/ ٤٣) والبحر المحيط (٦/ ٠٥؟؟؟)، والتذييل (٦/ ١٩٣) واللسان (هيا).