تردن الناصب لمتى لأن الفعل يعمل في ظرفين اذا كان أحدهما مشتملا على الآخر ومتى مشتملة على اليوم لعمومها، ولا يجوز أن ينتصب يوما بتجد؛ لأن سفار في موضع نصب بتردن فيؤدي (ذلك) إلى الفصل به بين تردن ومعمولها وهو سفار وهو أجنبيّ منهما وبينه وبين عامله وهو تجد بسفار وهو أجنبي منهما، والفصل بالأجنبي بين عامل ومعمول غير جائز (٣) انتهى.
وقد تقدم ذكر هذا البيت والكلام على بعض ذلك في باب المفعول المسمى ظرفا (٤).
الرابع: وقد عرفت قول المصنف: وقد تبدل جملة من مفرد. وما ذكر في الشرح من الآيات الشريفة ومن أشعار العرب مستدلّا به على ذلك ثم إن الشيخ بعد إيراده ذلك قال:
وهذا الكلام الذي انتزعه من هذه الدلائل على زعمه منازع فيه ومنازع في ما استدل به. -
(١) التذييل (٧/ ١٤٧). (٢) البيت من الطويل - ديوانه (١/ ٢٨٨) وفي الشذور (ص ٩٦): أنه من إنشاد سيبويه، وليس في كتابه، والمغني (٩٧) والمقتضب (٣/ ٥٠). (٣) التذييل (٤/ ١٤٧). (٤) انظر باب المفعول فيه المسمى ظرفا.