٢٥٧٧ - فأحسن وأجمل في أسيرك إنّه ... ضعيف ولم يأسر كإيّاك آسر (٤)
وقد تجيء بمعنى «على»: كقول بعض العرب: كخير، في جواب من قال:
كيف أصبحت؟ حكاه الفراء (٥).
وقد تزاد إن أمن اللبس: بكون الموضع غير صالح للتشبيه كقوله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ (٦) أي: ليس مثله شيء، لا بد من عدم الاعتداد بالكاف؛ لأن الاعتداد بها يستلزم ثبوت مثل لا شيء مثله، وذلك محال، وما أفضى إلى المحال محال، وكالزيادة في (كمثله) الزيادة في: وَحُورٌ عِينٌ (٢٢) كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (٧)، وفي قول النبي صلّى الله عليه وسلّم على إحدى الروايتين:«يكفي كالوجه واليدين»(٨) يريد:
يكفي الوجه واليدين وهي الرواية الأخرى، ومنه قول الراجز: -
(١) الأصل «كهو» بتحريف. (٢) قيل: للعجاج، وقيل: لرؤبة وهو في ديوانه (ص ١٢٨)، والأشموني (٢/ ٢٠٩)، والتصريح (٢/ ٤)، والدرر (٢/ ٢٧)، والكتاب (١/ ٣٩٢)، والهمع (٢/ ٣٠). هذا والحلائل: جمع حليلة وهي الزوجة، والحاظل: المانع من التزويج، يريد: أن تلك الأتن جديرات بأن يمنعهن هذا العير. (٣) من الخفيف، وكععت: من كع يكع إذا جبن وضعف، وانظر: الدرر (٢/ ٢٧)، والهمع (٢/ ٣١) - هذا وبعده في الأصل: وكععتان، ولا معنى له. (٤) من الطويل ويريد: إنه لم يأسرني مثلك فأحسن وترفق بي، وانظر: الخزانة (٤/ ٢٧٤)، والارتشاف (٢/ ٤٣٧)، والدرر (٢/ ٢٧، ٢٨)، ومجالس ثعلب (ص ١٦)، والهمع (٢/ ٣١). (٥) ينظر: الارتشاف (٢/ ٤٣٧)، والأشموني (٢/ ٢٢٥). (٦) سورة الشورى: ١١. (٧) سورة الواقعة: ٢٢، ٢٣. (٨) أخرجه البخاري: التميم (٥) برواية «يكفيك الوجه واليدين»، وانظر شواهد التوضيح (ص ١٩٨).