على حين [ألهى] النّاس جلّ أمورهم ... فندلا زريق المال ندل الثّعالب (٦)
واستعمالها موافقة لـ «من»: كقوله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ (٥) إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ * (٧)، وكقوله تعالى: الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (٨) المعنى من أزواجهم، ومن الناس.
واستعمالها موافقة للباء: كقوله تعالى: حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ (٩) أي: بأن لا أقول، وقرأ أبيّ بن كعب (١٠) رضي الله عنه: «حقيق بأن -
(١) سورة البقرة: ١٨٥، وانظر سورة الحج: ٣٧. (٢) البيت من الطويل وهو من شواهد التذييل (٤/ ٢٦). (٣) من الطويل وانظره في الأشموني (٢/ ٢٢٢) والمغني (ص ١٢٥). (٤) سورة البقرة: ١٠٢. (٥) سورة القصص: ١٥. (٦) من الطويل للأحوص أو أعشى همدان، والدهنا: رملة من بلاد تميم تمد وتقصر، دارين: موضع في البحرين ينسب إليه المسك، بجر: جمع بجراء: ممتلئة، العيبة: ما يجعل فيه الثياب، والحقيبة - هنا -: وعاء الزاد، وندل: خطف، وزريق: علم رجل. يصف تجارا وقيل: لصوصا. وانظر ملحقات ديوانه (ص ٢٨٩) والتصريح (٢/ ١١٦، ٢٥٨)، والخصائص (١/ ١٢٠)، والكتاب (١/ ٥٩)، واللسان «ندل». (٧) سورة المؤمنون: ٥، ٦ وسورة المعارج ٢٩، ٣٠. (٨) سورة المطففين: ٢. (٩) سورة الأعراف: ١٠٥. (١٠) ابن قيس من بني النجار أبو المنذر صحابي أنصاري سيد القراء كافة، أول من كتب للنبي عليه الصلاة والسّلام، وكان ربعة أبيض اللحية نحيفا قصيرا. (ت ٢٢ أو ٣٠ هـ). وراجع: الإصابة (١/ ١٦)، والأعلام (١/ ٧٨)، وغاية النهاية (١/ ٣١).