قال المصنف (١): وقد اجتمع هذا، والذي قبله في قوله:
٢٢٢٥ - إنّ كثيرا كثير فضل نائله ... مرتفع في قريش موقد النّار (٢)
الحادي عشر: مضاف إلى ضمير، مضاف إلى مضاف إلى ضمير الموصوف، نحو: مررت بامرأة حسنة وجه جاريتها، جميلة أنفه، فالأنف معمول «جميلة»، وهو مضاف إلى ضمير «الوجه»، و «الوجه» إلى (٣)«الجارية» و «الجارية» مضافة إلى ضمير «المرأة»، وهو الموصوف فـ «الأنف» إلى ضمير مضاف إلى مضاف إلى ضمير الموصوف.
الثاني عشر: وهو الذي ذكره في الشرح مضاف إلى ضمير معمول صفة أخرى نحو: مررت برجل حسن الوجنة جميل خالها، فـ «الخال» مضاف إلى ضمير «الوجنة» وهي معمولة لصفة أخرى وهي «حسن».
قال الشاعر:
٢٢٢٦ - سبتني الفتاة البضّة المتجرّد اللّ ... طيفة كشحه، وما خلت أن أسبى (٤)
-
- اللغة: ليست بسلفع: ليست جريئة دنيئة، ولا نمّة: ليست بنقالة للحديث من قوم إلى قوم، على جهة النميمة والإفساد، ولا خراجة: من قولهم: رجل خراج، أي ولاج كثير الظرف. والشاهد في البيت: قوله: «خفيضة أعلى الصوت» حيث هي صفة مشبهة، ومعمولها هنا هو قوله: «أعلى الصوت»، وقد جاء مضافا إلى مضاف إلى ضمير الموصوف تقديرا، يريد أعلى صوتها. ينظر الشاهد في: ديوان أبي قيس بن الأسلت (ص ٧٢) تحقيق د/ حسن باجوده ط. دار التراث (١٣٩١ هـ) التذييل والتكميل (٤/ ٨٦٧). (١) ينظر: شرح المصنف (٣/ ٩٢). (٢) هذا البيت من شواهد شرح التسهيل لابن مالك ولم ينسبه لأحد ولم أعرف قائله. وفي البيت شاهدان للنوعين التاسع والعاشر السابقين من مواضع معمول الصفة المشبهة. (٣) أي: والوجه مضاف إلى الجارية، كما في المرجع السابق؛ والكلام هنا منقول منه بنصه. (٤) البيت من الطويل ولم ينسب لقائل معين. اللغة: الفتاة: الشابة، البضة، رقيقة الجلد الممتلئة. المتجرد - بضم الميم، وفتح التاء والجيم -: بمعنى التجرد والعري، وكشحه بالرفع والجر. والكشح: ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلفي، وما خلت أن أسبى: من السبي وهو الأسر. والشاهد في البيت: قوله: «البضة المتجرّد اللطيفة كشحه» فإنّ «كشحه» معمول للصفة المشبهة هنا وهي «اللطيفة» وهو معمول مضاف إلى ضمير معمول صفة أخرى أي أضيف «الكشح» إلى ضمير -