ولا يليها عند سيبويه إلا فعل أو معمول فعل، فإن كان اسما مرفوعا وجب عنده أن يرتفع بفعل مقدر موافق لفعل ظاهر بعده (٨)، كقوله تعالى: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (١) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (٩) فالشمس مرفوع بكورت مضمرا والنجوم [٢/ ٤٢٣] مرفوع بانكدرت مضمرا، وكذلك ما أشبههما (١٠)، لا يجيز سيبويه غير ذلك، واختار الأخفش ما أوجبه سيبويه، وأجاز مع ذلك جعل المرفوع بعد إذا مبتدأ (١١)، -
- والحقد. الغيهب: الثقيل. وقيل: هو البليد. والشاهد فيه: وقوع «إذا» موقع «إذ». (١) البيت للكميت، وهو من الكامل، وينظر في: مجالس ثعلب (٢/ ٤٦٢)، والتذييل (٣/ ٣٢٧)، وشرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٢١٢)، وشعر الكميت (١/ ٢٥٨). والشاهد فيه: وقوع «إذا» موقع «إذ». (٢) في التذييل (٣/ ٣٢٥): «والصحيح عند أصحابنا أن كل واحدة منهما لا تقع موقع الأخرى». اه. (٣) سورة المائدة: ١٠٩، ١١٠. (٤) سورة غافر: ٧٠، ٧١. (٥) سورة الزلزلة: ٤. (٦) سورة الزلزلة: ١. (٧) البيت من البسيط لقائل مجهول، وهو في شرح التسهيل لابن مالك، والتذييل (٣/ ٣٢٧)، وشرح الجمل لابن الضائع. والشاهد فيه: وقوع «إذ» موقع إذا في قوله: «إذ المقام». (٨) ينظر: الكتاب (٣/ ١١٩). (٩) سورة التكوير: ١، ٢. (١٠) ينظر: إملاء ما من به الرحمن (٢/ ٢٨٢)، وشرح قواعد الإعراب للأزهري، والأزهية (ص ٢٠٤). (١١) ينظر: الارتشاف (ص ٩٨٥)، والتذييل (٣/ ١٦، ٣٢٩)، والمغني (١/ ٩٣)، والتصريح (٢/ ٤٠).