١٤٦٩ - خليليّ هبّا طالما قد رقدتما ... أجدّكما لا تقضيان كراكما (١)
وقال آخر:
١٤٧٠ - أجدّك لن ترى بثعيلبات ... ولا بيدان ناجية ذمولا (٢)
وقال آخر:
١٤٧١ - أجدّك لم تغتمض ليلة ... فترقدها مع رقّادها (٣)
قال: وغالبا بعده «لا» أو «لم»، أو «لن»(٤)، وفي [٢/ ٣٨١] النهاية قال الأعشى:
١٤٧٢ - أجدّك ودعت الدّمى والولائدا (٥)
يعني أن ودعت موجب، وجاء مع لم كثيرا، ومع لا، نقول: أجدك لا تفعل، وهو مصدر مؤكد تقدم على الجملة من أجل همزة الاستفهام، وهو - يعني همزة الاستفهام - دخلت على قولك: لا تفعل، فصار معنى الكلام التقرير، كأنه قال:
ألا تفعل كذا وكذا جدّك، فقدم المصدر لما ذكرنا (٦). انتهى ما نقله عن النهاية. -
(١) البيت من الطويل، وهو في: التذييل (٣/ ٢٣٨)، وشرح المفصل لابن يعيش (١/ ١١٦)، والخزانة (١/ ٢٦١)، وديوان الحماسة (١/ ٣٦٢)، والأغاني (١٤/ ٤٠)، واللسان «جدد». اللغة: تقضيان: تتمان. كراكما: نومكما. والشاهد في قوله: «أجدكما»؛ حيث نصب على المصدر بفعل محذوف، وهو مؤكد لما قبله تقديرا. (٢) البيت من الوافر، وهو للمرار بن سعيد الأسدي الفقعسي، وهو في معاني القرآن للفراء (١/ ١٧١)، ومجالس ثعلب (١/ ١٣١)، والتذييل (٣/ ٢٣٨)، والبحر المحيط (٢/ ٢٩٠)، (٧/ ٤٧٥)، والمسائل الشيرازيات للفارسي (ص ٣١٨) رسالة بجامعة عين شمس، والخزانة (١/ ٢٦٢)، واللسان «بيد». اللغة: ثعيلبات وبيدان: موضعان. الناجية: الناقة السريعة، الذمول: ضرب من سير الإبل. والشاهد في قوله: «أجدك»؛ حيث نصب بفعل محذوف على المصدرية، وهو مؤكد لما قبله تقديرا. (٣) البيت من المتقارب، وهو للأعشى من قصيدة يمدح بها سلامة بن يزيد الحميري، وهو في: التذييل (٣/ ٢٣٩)، والارتشاف (ص ٧٦٦) برواية (أجدك لم تغتمض ساعة) وينظر أيضا: الخزانة (١/ ٢٦٢)، والكافي في شرح الهادي (ص ٣٨٣)، والكامل (٣/ ٨٨٢)، وديوانه (ص ٦٩). والشاهد في قوله: «أجدك»؛ حيث نصب بفعل محذوف، وهو مؤكد لما قبله تقديرا. كما في الأبيات السابقة. (٤) التذييل (٣/ ٢٣٨، ٢٣٩). (٥) صدر بيت من الطويل، وعجزه: وأصبحت بعد الجور فيهنّ قاصدا. وهو في: الارتشاف (ص ٥٤٧)، والخزانة (١/ ٢٦٣) عرضا، والكافي شرح الهادي (ص ٣٨٣). برواية (ودعت الصبي)، وديوانه (ص ٤٨). والشاهد في قوله: (أجدك) كالأبيات السابقة. (٦) ينظر: الارتشاف (ص ٥٤٧، ٥٤٨).